من هو الرئيس المكلف الجديد لرئاسة حكومة لبنان والأخير في عهد ميشال عون وصهره جبران باسيل؟. فبعد اعتذار سعد الحريري وتأكيده أن رؤساء الحكومات السابقين لن يكونوا مرشحين لهذه الحكومة، وأنه لن يسمي شخصية سنية تاركاً العهد يتخبط في مسألة «الميثاقية السنية» التي عانى منها خلال تكليف وتأليف حكومة حسان دياب، انتقل الجميع إلى لعبة رمي الأسماء السنية على الطاولة، إما لحرقها بهدف استبعادها أو لجس النبض حولها داخليا وخارجيا، ليبنوا على الشيء مقتضاه، غير آبهين بالموقف الدولي الداعم لحكومة إصلاحات وانتخابات، وغير آبهين بالعقوبات الأوروبية التي وضعت على نار حامية ومن المتوقع وفقا لمصادر دبلوماسية أن تصدر خلال أسبوعين.
منذ لحظة اعتذار الحريري وكل الشخصيات السنية تتعامل مع طرح اسمها بقلق، إما خشية أن يُحرق الاسم أو أن تطالها تهمة الخروج عن العباءة السنية التي حذر الحريري من أنه قد ينزعها عمن قرر وضع يده بيد العهد دون موافقته، وعليه انطلقت البيانات وتغريدات التبرير كما فعل الوزير والنائب السابق محمد الصفدي في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، إثر تداول اسمه لتولي تأليف حكومة إنقاذية، إذ قال: عند كل محنة صعبة يمر بها الوطن، يعمد البعض إلى تحريف الوقائع وإلهاء الرأي العام بشائعات كاذبة ومغرضة؛ لذا أؤكد أنني لم أتلقَ أي اتصال ولم أتواصل مع أي كان في شأن رئاسة الحكومة. وأعتبر أن الوقت اليوم لإيجاد الحلول للأزمات التي باتت مستعصية وكل أمر خارج هذا السياق يصب في خانة تدمير الوطن؛ لذا أقول لمن يرمي الأكاذيب بهدف حرق اسم محمد الصفدي «خافوا الله وطننا يحترق»..
أما الرئيس السابق نجيب ميقاتي الذي تم تداول اسمه قبل اعتذار الحريري بأنه البديل الأنسب لهذه المرحلة فما زال يلتزم الصمت، فيما تلعب أوساطه دور ساعي البريد، فترة تنفي وتارة أخرى تتحدث عن شروط مقابل القبول بالتكليف، ومن الشروط التي برزت في الساعات القليلة الماضية، وضع «خارطة أمان» سنّية ـ شيعية ـ وطنية في اتجاه كل المسيحيين، وأن تكون حكومته تكنوسياسية من 24 وزيرا، 6 منهم سياسيون والبقية من الاختصاصيين.
أما النائب فيصل كرامي الذي تحضر بدوره باكرا لهذه المهمة، إذ تردد في الآونة الأخيرة أنه أجرى سلسلة زيارات إلى حارة حريك و دمشق وفتح بابا مع الأتراك، إلا أن حظوظه شبه معدومة لأنه مرفوض في الشارع الطرابلسي الذي حاول أكثر من مرة اقتحام منزله لأنه محسوب على المنظومة الفاسدة وفقا لتعبيرهم.
كذلك الأمر بالنسبة لوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الذي أكد قبل اعتذار الحريري أنه قد يقبل أن يقود هذه المرحلة رغم حساسيتها ولكن سرعان ما أُحرقت ورقته في الشارع عندما اقتحم أهالي ضحايا شهداء المرفأ منزله على خلفية رفضه رفع الحصانة عن بعض الشخصيات الأمنية للمثول أمام العدالة.
أما رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب حتى لو توافق المعنيون على إعادة إحيائه من جديد، من خلال تفعيل عمل حكومته المستقيلة، إلا أن «الفشل» في أبسط الممكن الذي كان مطلوبا منه آنذاك في إدارة الأزمة القائمة سيلاحقه وسيُكتب على سجله بالخط العريض رغم إصداره كتابا خاصا عن إنجازاته.
عملية البحث عن رئيس حكومة لن تكون أمرا سهلا رغم الاتصالات الناشطة على مختلف الاتجاهات داخلياً وخارجياً، إلا أن الانطباع لدى كثيرين هو أنّ لا حكومة ستؤلف قريباً، وهذا ما دفع بعض العواصم الغربية والعربية إلى الاستعداد لتقديم مساعدات إغاثية للبنانيين.
منذ لحظة اعتذار الحريري وكل الشخصيات السنية تتعامل مع طرح اسمها بقلق، إما خشية أن يُحرق الاسم أو أن تطالها تهمة الخروج عن العباءة السنية التي حذر الحريري من أنه قد ينزعها عمن قرر وضع يده بيد العهد دون موافقته، وعليه انطلقت البيانات وتغريدات التبرير كما فعل الوزير والنائب السابق محمد الصفدي في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، إثر تداول اسمه لتولي تأليف حكومة إنقاذية، إذ قال: عند كل محنة صعبة يمر بها الوطن، يعمد البعض إلى تحريف الوقائع وإلهاء الرأي العام بشائعات كاذبة ومغرضة؛ لذا أؤكد أنني لم أتلقَ أي اتصال ولم أتواصل مع أي كان في شأن رئاسة الحكومة. وأعتبر أن الوقت اليوم لإيجاد الحلول للأزمات التي باتت مستعصية وكل أمر خارج هذا السياق يصب في خانة تدمير الوطن؛ لذا أقول لمن يرمي الأكاذيب بهدف حرق اسم محمد الصفدي «خافوا الله وطننا يحترق»..
أما الرئيس السابق نجيب ميقاتي الذي تم تداول اسمه قبل اعتذار الحريري بأنه البديل الأنسب لهذه المرحلة فما زال يلتزم الصمت، فيما تلعب أوساطه دور ساعي البريد، فترة تنفي وتارة أخرى تتحدث عن شروط مقابل القبول بالتكليف، ومن الشروط التي برزت في الساعات القليلة الماضية، وضع «خارطة أمان» سنّية ـ شيعية ـ وطنية في اتجاه كل المسيحيين، وأن تكون حكومته تكنوسياسية من 24 وزيرا، 6 منهم سياسيون والبقية من الاختصاصيين.
أما النائب فيصل كرامي الذي تحضر بدوره باكرا لهذه المهمة، إذ تردد في الآونة الأخيرة أنه أجرى سلسلة زيارات إلى حارة حريك و دمشق وفتح بابا مع الأتراك، إلا أن حظوظه شبه معدومة لأنه مرفوض في الشارع الطرابلسي الذي حاول أكثر من مرة اقتحام منزله لأنه محسوب على المنظومة الفاسدة وفقا لتعبيرهم.
كذلك الأمر بالنسبة لوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الذي أكد قبل اعتذار الحريري أنه قد يقبل أن يقود هذه المرحلة رغم حساسيتها ولكن سرعان ما أُحرقت ورقته في الشارع عندما اقتحم أهالي ضحايا شهداء المرفأ منزله على خلفية رفضه رفع الحصانة عن بعض الشخصيات الأمنية للمثول أمام العدالة.
أما رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب حتى لو توافق المعنيون على إعادة إحيائه من جديد، من خلال تفعيل عمل حكومته المستقيلة، إلا أن «الفشل» في أبسط الممكن الذي كان مطلوبا منه آنذاك في إدارة الأزمة القائمة سيلاحقه وسيُكتب على سجله بالخط العريض رغم إصداره كتابا خاصا عن إنجازاته.
عملية البحث عن رئيس حكومة لن تكون أمرا سهلا رغم الاتصالات الناشطة على مختلف الاتجاهات داخلياً وخارجياً، إلا أن الانطباع لدى كثيرين هو أنّ لا حكومة ستؤلف قريباً، وهذا ما دفع بعض العواصم الغربية والعربية إلى الاستعداد لتقديم مساعدات إغاثية للبنانيين.